الموضوع : عالم الطاقة الداخلية التي تسمى الشاكرات
لمن قام بتجريب و دخول هذا العالم الخفي باستعمال الرموز والإيمان بأشياء مجهولة ... لكي تتعرف على أصل هذا العلم الطاقي و تشعر بإرتياح نفسي و روحي
قمت بإهدائكم هذا الموضوع ...
وإذا كان من بدء هذا العلم هم الصوفيين هذا لا يعني أنه علم لعبادة غير الله كما يدعون.
( بالنسبة للذين يستعملون رموزا وطقوسا.. لا أظن أن الطاقة تحتاج إلى رموز ! هذا من جهة رأيي فقط)
هــام : يجب عليك قرائة الموضوع كاملا و التركيز على كل محتوياته
لا أنكر وجود طاقة خارقة في الإنسان وربما هي موجودة فعلا
وهناك من يجربون ويحصلون على نتائج
وهذه الطاقة عبارة عن تركيز وإيمان بوجودها والخيال
ولا أظن أن لها علاقة بالرموز و الخرافات
لحظت الكثير من الناس يطبقون هذه الطاقة بالإستعانة بالرموز يسمونها (الرايكي ...إلخ)
يبدوا أنه عندما تستعين بالرموز ، كأنك استطعت تطبيق طاقتك الداخلية وتطلب من الشياطين التعاون معك لزيادتها والله أعلم
لأن تلك الطقوس التي تستعمل بالرموز والحركات... إلخ
هي طقوس عبادة ألهة
خلاصة القول :
إذا كانت هذه الطاقة حقيقية ومُستطاع عليها فطبقوها واكتشفوا المزيد من أسرارها
ولا تستعينوا بطقوس ورموز لأنها مجرد زيادة من الإنسان
لكي يؤمن بوجودها ولكي تنجح طريقة استعمالها
حاول أن تصدق وجود الطاقة لنفسك دون الإستعانة بهذه الإخيرة.
قمت بإهدائكم هذا الموضوع ...
وإذا كان من بدء هذا العلم هم الصوفيين هذا لا يعني أنه علم لعبادة غير الله كما يدعون.
( بالنسبة للذين يستعملون رموزا وطقوسا.. لا أظن أن الطاقة تحتاج إلى رموز ! هذا من جهة رأيي فقط)
هــام : يجب عليك قرائة الموضوع كاملا و التركيز على كل محتوياته
لا أنكر وجود طاقة خارقة في الإنسان وربما هي موجودة فعلا
وهناك من يجربون ويحصلون على نتائج
وهذه الطاقة عبارة عن تركيز وإيمان بوجودها والخيال
ولا أظن أن لها علاقة بالرموز و الخرافات
لحظت الكثير من الناس يطبقون هذه الطاقة بالإستعانة بالرموز يسمونها (الرايكي ...إلخ)
يبدوا أنه عندما تستعين بالرموز ، كأنك استطعت تطبيق طاقتك الداخلية وتطلب من الشياطين التعاون معك لزيادتها والله أعلم
لأن تلك الطقوس التي تستعمل بالرموز والحركات... إلخ
هي طقوس عبادة ألهة
خلاصة القول :
إذا كانت هذه الطاقة حقيقية ومُستطاع عليها فطبقوها واكتشفوا المزيد من أسرارها
ولا تستعينوا بطقوس ورموز لأنها مجرد زيادة من الإنسان
لكي يؤمن بوجودها ولكي تنجح طريقة استعمالها
حاول أن تصدق وجود الطاقة لنفسك دون الإستعانة بهذه الإخيرة.
لنبدأ
أولا سأثبت لكم أكدوبة المقدرة على رؤية الهالة
لا أنكر وجودها لكن لا أظن أننا بإمكاننا رؤيتها.
المهم :
للذين يتابعون دروسا و شروحات عن طريقة رؤية الهالة بالتدقيق في الشخص جيدا
وهناك من يسمون أنفسهم أساتذة يعلمون كيف ترى الهالة
في الحقيقة الهالة التي تتدربون عليها هي محض هلاك للعين
أنتم تعلمون أن العين ضروري أن ترمش و أنها لا تستطيع أن تبقى مفتوحة لمدة طويلة
وأنت عندما تتدرب على رؤية الهالة تخالف قوة العين على التحمل فترى العين تعبت عن قوتها الأصلية فتبدأ برؤية خيال حول كل شيء باللون الأزرق السموي
أنت تضن أنك رأيت الهالة فتقوم بتكرارها عدة مرات
و أنت لا تعلم أنك تحمل عينك على ما لا طاقة لها به من التحمل
إليكم دليل ..
أنتم تقولون أنكم تستطيعون رؤية الهالة محيطة بالجسم
و هل يمكن للهالة أن تحيط بجسم مرسوم على ورقة
طبعا نعم لأنها ليست هالة ... إنها هلاك العين
تفضل متال :
دقق متلا في أنف هذا التمتال الذي في الصورة ولا ترمش
وستعرف أنها محيطة بالخيال ... إنها ليست هالة حافضو على نضركم
عن تجربة شخصية ... أشرف أمهدي
video
أولا سأثبت لكم أكدوبة المقدرة على رؤية الهالة
لا أنكر وجودها لكن لا أظن أننا بإمكاننا رؤيتها.
المهم :
للذين يتابعون دروسا و شروحات عن طريقة رؤية الهالة بالتدقيق في الشخص جيدا
وهناك من يسمون أنفسهم أساتذة يعلمون كيف ترى الهالة
في الحقيقة الهالة التي تتدربون عليها هي محض هلاك للعين
أنتم تعلمون أن العين ضروري أن ترمش و أنها لا تستطيع أن تبقى مفتوحة لمدة طويلة
وأنت عندما تتدرب على رؤية الهالة تخالف قوة العين على التحمل فترى العين تعبت عن قوتها الأصلية فتبدأ برؤية خيال حول كل شيء باللون الأزرق السموي
أنت تضن أنك رأيت الهالة فتقوم بتكرارها عدة مرات
و أنت لا تعلم أنك تحمل عينك على ما لا طاقة لها به من التحمل
إليكم دليل ..
أنتم تقولون أنكم تستطيعون رؤية الهالة محيطة بالجسم
و هل يمكن للهالة أن تحيط بجسم مرسوم على ورقة
طبعا نعم لأنها ليست هالة ... إنها هلاك العين
تفضل متال :
دقق متلا في أنف هذا التمتال الذي في الصورة ولا ترمش
وستعرف أنها محيطة بالخيال ... إنها ليست هالة حافضو على نضركم
عن تجربة شخصية ... أشرف أمهدي
video
اللافت للنظر أن جمعيات ومنظمات كثيرة في العالم الغربي تسعى اليوم لكبح نشاط أصحاب هذه التقنيات، نظرا لتأثيرها السلبي على عقول الناس، واستخدامها في أغراض التجسس على الآخرين، وكشف أسرارهم، ومحاولة التأثير في نفوسهم، وتحويلهم إلى أجسام آلية تخضع لأوامر مبرمجة من طرف قوة يجهلون مصدرها. ومن ثم تفطن البعض لدسائس أصحابها، ومخاطرها على المجتمع ككل، فقامت هذه الجمعيات بتوعية الناس، ونشر نواياها الخفية، وأهدافها الخطيرة أمام الرأي العام، معتبرة تلك الممارسات تتعارض مع القيم الأخلاقية الإنسانية.
يصف (أنتوني روبتر) وهو أحد مطوري البرمجة اللغوية كيف تعمل بقوله: أجد أنّه يعمل بصورة مخيفة جدًا لدرجة أن شخصا ما بالتّدريب الرّديء عليها يُمكن أن يعمل الكثير من الضّرر. فلم يكنّ هناك تحكّم في الجودة في مجال"NLP"، والكثير من النّاس ينتشرون ويدرسون"NLP" بالرغم من كون معرفتهم بها قليلة جدا.
ومما يثبت أنها مزيج ديني وعقائدي استلهم من عقيدة وحدة الوجود، أن مطوريها أوصوا كون مبادئها لا تتعارض مع ثقافة أي مجتمع كان وتجمع بين أسرار عقائد شتى، ويبقى منح الشهادات للمتخرجين بعد القيام بدورات البرمجة من صلاحية اتحادات المدربين الغربيين الذين يشترطون قبل تسليم الشهادات تطبيق مبادئها الأصلية بحذافيرها والامتثال لكل مقرراتها أثناء التدريب، ولا يسمحون لأي كان إضافة شيء، أو حذف تعليمة من تعاليمها دون موافقة الجهات المسؤولة.
وإذا كان يبدو في نظرنا أن هذه التقنيات الجديدة غريبة عن تقاليدنا وتتعارض مع مبادئ ديننا، فإنه يوجد في العالم الغربي من يشاطرنا هذا الرأي، حيث لا يعتبرونها تقنية مطورة للذات، ومقوية للنفس، وعلاجا للأمراض النفسية، بقدر ما ينظرون إلى كونها فلسفة يشوبها الضعف النظري العلمي الأكاديمي وفي ذلك يقول (كلتون ) أحد المتخصصين في البرمجة:" من الناحية الأخرى، حدسية وفلسفية في نظرتها، وتستمد أسسها وتقنياتها من علوم التحليل النفسي العلاجي، وترتبط أصولها بدراسة حافز الغيبوبة والتأثير والسحر. وهي نظرية ليست مفصلية، فمصطلحاتها وأسسها وفرضياتها محددة وغامضة أو سقيمة".
ومن العوامل المهمة لدى خبراء البرمجة حرصهم على إدخال ما يسمى بالأشكال الرمزية، والرياضات الروحية في البرمجة، فأخذوا من كل طريقة صورة من صور الإثارة أو الغرابة، وأخذوا من خوارق الصوفية واليوغا والطاقة الفاسدة والشمانية والطاوية وطقوس الهندوس والبوذية والقبالة كل ما يدعم التقنية السحرية، لتكون قادرة على امتلاك القوة التأثيرية وإضفاء عليها نوعا من السيطرة والتحكم لإدارة أدمغة الآخرين، وإظهارها كتقنية جديدة عالية الجودة وقادرة بالاضطلاع في ما عجزت فيه العلوم الأخرى.
والمتتبع لرياضة أتباع الديانة البوذية تبدو له كأنها مجرد حركات رياضية، الغرض منها تنمية العضلات وتنشيط الجسم، غير أنها في الأصل تعتبر عبادة لأرواح أسلافهم، أو لآلهة قديمة لاسترضائها، وهم يعترفون أن سر ممارسة هذا النوع من الحركات تقف وراءها قوى روحانية تساعدهم في الشفاء، وامتلاك الحركات البهلوانية، وما يقال في الرياضات الصينية، يقال أيضا في رياضات أخرى كالمصارعة الحرة.
هذه الأرواح الباطنية هي أصل القوة المستخدمة في كل الرمزيات، وفي كل الحركات الرياضية والتقنيات السحرية، ومن يتبنى تلك الطقوس السحرية، فإن بمقدوره خلق الأشكال الصورية والمجازية، وبوسعه أن يصبح ساحرا كبيرا يمشي فوق الجمر وينام وسط الثلج ويجلس في الهواء ويظهر غرائب لا حدود لها.
كيف تلقى المسلمون فكرة البرمجة
تم نشر العلم الجديد على أيدي بعض الذين تلقوا تعليمه في كندا وأمريكا وساعدت في انتشاره قنوات فضائية عبر حصص كانت تقدمها شبه يومية لإبرازه كعلم جديد يمكن أن يحدث ثورة في مجال الاكتشافات العلمية الجديدة، فأبهرت أنماط العلم الجديد عقول الكثير من الناس حتى أن العديد من المسلمين حولوا فكرة العبادة في الإسلام إلى طاقة عاقلة تسمع وترى وتستجيب الدعاء، وحتى يبعدوا عن أنفسهم شبهات الزندقة والهرطقة عن هذه التقنيات حاولوا بلورتها بإضافات جديدة، ليعطوا لها صبغة دينية تتوافق مع المبادئ الإسلامية، فغيروا بعض رموزها وطقوسها واستخلفوها بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، من أجل أن تلقى قبولا حسنا في نفوس الناس، باعتبارها ضرورة علمية ملحة تفرضها متطلبات العصر الحديث.
ونسي هؤلاء أن البرمجة هي عبارة عن خليط ديني، جمع بين رموز الوثنية ومختلف الفلسفات والمذاهب الصوفية والطرق السحرية. وهي منبثقة عننظريات فاسدة، مثل المثل الأفلاطونية صاحبة نظرية العقل الظاهر الذي يعتبر واجهة وعيه محدودا، يسمع ولا يعي، وليس بمقدوره فهم ما يسمع، وعقل باطن غير واع، يستطيع فك الكلمات المشفرة والألغاز المحيرة.
وما يقال في فلسفة المثل الأفلاطونية الفاسدة، يقال أيضا في فلسفات فاسدة أخرى مثل: "السريالية " المتأثرة بمدارس إلحادية كمدرسة فرويد المؤمنة بقوى الواقع الغير الواعية في النفس الإنسانية، والداعية إلى فك الحصار المضروب عليها، وتحريرها من قيودها، وتفجير طاقاتها الكامنة فيها، وفي هذا السياق يقول المفكر الإسلامي محمد قطب: " أما السريالية فقد تتبعت التحليل النفسي الذي أنشأه فرويد القائل: إن حقيقة النفس الإنسانية ليست في النفس الواعية التي تتعامل مع الواقع الخارجي، إنما هي في العقل الباطن الذي لا ترتيب فيه ولا منطق! فحاولت في نماذج أقرب إلى الخبل منها إلى العقل أن تبرز "حقيقة النفس الإنسانية"! فلم تصنع شيئاً في الحقيقة إلا بعثرة هذه النفس إلى قطع متناثرة لا دلالة لها ولا معنى ولا طعم ".[1]
[1] مذاهب فكرية معاصرة محمد قطب
بممارستكم الشكرات فإنكم دخلتم في أفعال و قيم شيطانية دون أن تدرو
فما الشكرات إلا تطبيقات شيطانية في دين الطاوية
تعريف الطاوية ديانة وعقيدة
الطاوية دين صيني قديم أنشأه ( لاو تسه ) المسمى بأبي الفلسفة الشرقية. لا يوجد في الديانة الطاوية ما يشير إلى وجود إله أو خالق، عقيدتها قائمة أساسا على الإيمان بالطبيعة، وعبادة أرواح الأسلاف الذين لا يقللون من شأن قدراتهم الخارقة، وكانت تضم قديما عددا من الطوائف، اختفى معظمها عبر مراحل تاريخية طويلة، ولم يبق منها إلا طائفتان كبيرتان (تشيوان تشن) و(تشنغيي)، تهيمنان على أبناء قومية (هان). وقد أظهرت إحصاءات صينية، أنه يوجد لهذه القومية ما يقارب 1500 معبد طاوي، وتتكون الديانة الطاوية الوثنية من مدرستين رئيستين:
ـ مدرسة قائمة على منهج فلسفي، نشأت أثناء فترة حكم سلالة (تشو) في الصين.
ـ مدرسة قائمة على مجموعة من المعتقدات الوثنية.
نشأت هذه الأخيرة في ظل أحد الحكماء الصينيين المسمى بـ (لاوتسه) الذي نسبت إليه تعاليم دينية، ونظريات فلسفية قامت على مبادئها المدرسة الطاوية، وثبتت على يدي أحد المنتسبين إلى المدرسة الأولى (تشانغ داولنغ) حوالي سنة 142 ميلادي .
ويؤكد الصينيون أن التعاليم الطاوية، تعود أساسا إلى أصول معتقدات الشمان الذين كانوا لا يؤمنون إلا بأرواح الجن والعفاريت، ويعتبرون عبادتها فرض عين، وهي من أهم العبادات في عقيدة القبائل الشمانية. وبقيت هذه المدرسة ذات المنهج الفلسفي محافظة على مبادئها الأولى، رغم ما تعرضت له من ضغوطات مورست ضدها، إلا أنها صمدت وظلت محافظة على بقائها، متمسكة بأصولها الأولى، قائمة على طقوس وشعائر هي الأكثر ممارسة من قبل الشعب الصيني.
لقد عرفت المدرسة الطاوية الفلسفية تطورا في ظل ما يسمى بالانتعاش الفكري في فترة حكم سلالة (تشو)، وشهدت ظهور العديد من التيارات الفلسفية المتنافسة على نيل حظوظ ثقة حكام المقاطعات، ومن سيكون له شرف التقرب إليهم، وتقديم النصائح لهم. وهذا العمل كان عبارة عن توجيهات حول الطريقة الأمثل لمعالجة قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية ومبادئ فلسفية تضع صورة الطريق السليم لنيل حياة أفضل، ومجملها تحمل في طياتها مبادئ فكرة التحرر، وإنقاذ العالم من السلبيات، وتدعو إلى احترام الذات والانعزال عن الحياة العامة. وقد تبلورت هذه الفلسفة عن التقاليد الصينية الصوفية القديمة، والعبادات التأملية المرتبطة باليوغا أساسا. ثم قام الفيلسوف (تشوانغتسي) بتطويرها في نهاية القرن الـ4قبل الميلاد.
ويمكن جمع مبادئ وتعاليم المدرسة الفلسفية الطاوية في مصنفين اثنين من أهم المصنفات:
الأول: وهو الـ (داوديجنغ)، ألفه (لاوتسه) في القرن الـ3ق.م.
الثاني:الـ(تشانغتسي)، وهو يضم مجموعة أمثال ومواعظ دينية،صنف في الفترة نفسها.
معظم مبادئ المدارس الطاوية سواء كانت فلسفية أو دينية تقوم على فكرة الانعزال وهجر متطلبات المجتمع، والتفرغ إلى البحث عن طرق التناغم مع المبدأ الأول المؤسس للكون (الطاو). وترى هذه المدارس أن الطريق الأنسب للتناغم مع (الطاو) هو ممارسة اللافعل ( اجتناب الأفعال الناجمة عن غضب)، وذلك من خلال التناغم التلقائي مع نزوات طبيعته الأساسية والابتعاد عن كل المعارف العلمية المكتسبة، وإذا نجح المريد في ممارسة اللافعل بإيجابية يكون قد حقق رغبته في الإتحاد بـ (الطاو) والاستفادة من قوة غامضة تسمى (دي)، فتحوله إلى إنسان خارق يكون متفوقا على الأشخاص العاديين،وتمكنه من اجتياز كل العوائق وفعل العجائب وتمنحه هذه القوة قدرة السباحة في الهواء أو المشي في الهواء والجلوس ما بين السماء والأرض، وغيرها من القدرات الخارقة التي لا تنال إلا من خلال التناغم بالطاو.
اعتبرت المدرسة الطاوية التقليدية هذا العمل ضربا من ضروب السحر لا غير، في حين أعتبرها كل من (لاو ـ تسه) و(تشانغتسي) قوى مكتسبة تعد من مؤهلات الشخص تترتب عن عوامل طبيعية تلقائية، بخلاف (تشانغتسي) الذي انتقد (كونفيشيوس) صاحب مقولة الحكمة الإنسانية لا تقود وحدها إلى اكتشاف الطاو، وذهب إلى القول أن التمييز للأفكار التصورية هو المسؤول عن انفصال الإنسان عن الـطاو والعودة إلى البدائية.وكان النظام المثالي في رأي (لاوتسه) تطبيق نظام الحكم الشمولي الذي يمكن أن يقوده ملك فيلسوف، يتوجب على الشعب أن يكون مسالما يأتمر بأمره، مطاوعا لأقصى الحدود.
الطاوية وفلسفة الطاقة الكونية
يعتقد أصحاب هذه الفلسفة كما يعرضها أتباعها من المسلمين، بأن الله أودع في الكون الفسيح (طاقة كونية)، وخص بعضها بجسم الإنسان، أطلقوا عليها اسم (طاقة قوة الحياة)، تتخلل جسم الإنسان يوميا نسبة انتعاشية محدودة منها، تزود الجسم بكل ما يحتاجه من قوة لصيانته من الأمراض والأعراض النفسية، وتجعله يتمتع بصحة جيدة وعلى طاقة ثابتة، ونتيجة ذلك يكون قادرا على الاستمرار في الحياة، وقد تبسط له هذه الطاقة الرجاء في النفس، وتبعث في روحه الاعتباط ورونق الحياة، وهذه الكمية المستهلكة يوميا (الطاقة الإيجابية)، يمتصها بشكل دائم جهاز خاص فور وصولها، فتتحول إلى جهاز مناعة ضد كل أشكال الأمراض المستعصية، وحالات الاضطرابات النفسية، وتقلل من مشكلات الاكتئاب وأسبابها المختلفة، كما تجعله جسما إيجابيا متوازنا، يشعر بسعادة دائمة، واطمئنان ثابت، واستقرار نفسي عجيب في ظل تدفق الطاقة الكونية إلى (الشكرات).
من وصايا أرباب الفلسفة الطاوية قولهم أن فلسفة الطاقة الكونية تعتبر باعثا للاستقرار النفسي، ووقع أبلغ على الإحساس، إذا كان أداؤها جيدا، ولذلك ينصحون بممارسة تطبيقاتها وفقا لمبادئها الطاوية الأصلية، لكي تنطبع في أذهانهم، ويسود حكمها على العقل، فتعود بنتائج عالية جدا، ولا يحتاج الأمر أكثر من أن ينخرط الشخص في جمعيات ومؤسسات مخصصة لهذا الغرض، لتسهيل سبل الاستفادة من فوائدها اللامحدودة.
ويزعم أصحاب هذه الفلسفة أن الإنسان اليوم أصبح في حاجة ماسة للاستفادة من التقنيات الجديدة، والتزود بتعاليمها وتطبيق مبادئها المفيدة أكثر من أي وقت مضى،سيما وأن الإنسان يعيش في زمن التلوث البيئي والصناعي ومخلفات أثار الحروب وتسمم المأكولات، ولا منجى له من تجنب مخاطر تلك الآفات إلا بتطبيق تعاليم الطاقة الكونية والتقيد بكل مبادئها ومدلولاتها ؟!!
ولكن علينا أن نقول أن أمثال هذه الآراء الفاسدة والرامية إلى إثبات قوة كونية وهمية تتحكم في عقول البشر والكون، وتنفي صراحة وجود الله أو هي على الأقل صناعة تستخدم الألفاظ والقوالب التي تبعث توا في النفس ما يحرك خواطر الصور الذهنية، وهي تشبه إلى حد كبير عقيدة المنجمين الذين ينسبون العلم والحكمة والقوة للجماد مثل النجوم والكواكب والأفلاك، ويعتبرونها مصدر إلهام ومعرفة وحياة وقوة قاهرة، مخولة بحكم جميع الكائنات الأرضية، تفصل في مقاديرها وتسير الكون بنظام شمولي صارم. ولا أشك من أنها فلسفات ذات أصول سحرية يسعى أصحابها لتكون بديلا لعقيدة وجود إله خالق على اعتبار أنهم ينسبون القدرة والقوة والعلم إلى طاقة وهمية لم يحددوا لها صفات ولا أسماء ولا....!!!
إن فكرة الطاقة الوهمية انتشرت في السنوات الأخيرة انتشارا واسعا بشكل جعلها تتغلغل في نفوس الناس وتشكك في حقيقة دينهم، ولعلها أصبحت عبارة عن دين جديد حل محل الديانات الأخرى. فمصطلح الطاقة الجديد بمعانيه ليس كما نعرفه بمدلولاته القديمة، وليس المقصود بذلك الطاقة الشمسية أو الطاقة الحرارية أو الطاقة الكهربائية وتحولاتها الفيزيائية وما يعبر عنه بـالطاقة الحيوية الإنتاجية أو الطاقة الروحية التي طالما اعتدنا سماعها، أو كما نفهمها تعبيرا عن نشاط عملي أو روحاني، إنما المقصود بالطاقة الجديدة هي (الطاقة الكونية) حسب مفاهيم الفلسفة الدينية الصينية والعقائد الشرقية. وهي طاقة كونها تعقل وتعلم الغيب. إذ يدّعي أتباعها أنها فلسفة مبثوثة في كل جزيء من الكون، وهي عند معتنقيها من أتباع الديانة الطاوية منبثقة عن (الكلي الواحد) الذي تولد عنه الكون في بادئ الأمر، وقوتها وقدرتها وتأثيرها توازي الكلي الواحد، لأنها حافظت على وجودها وبقاء قدرتها وقوتها وصفاتها بعد الانبثاق الأول، وهي تحديدا طاقة لا مرئية ولا شكل لها، وليست لها بداية ولا نهاية، ولا أول لها ولا آخر، خلافا للقسم المقابل الذي تجسدت من نواته مختلف الكائنات والأجرام السماوية.
ويبدو بكل تأكيد أن هذا الاعتقاد لا يختلف عن عقيدة وحدة الوجود، عند عامة أهل التصوف وديانة الهندوس في عقيدة (الكارما) و(النارفانا)، وهي عقيدة العقل الكلي، والوعي الكامل في عقيدة بعض الفلاسفة ضمن تصوراتهم المختلفة. ولكن كل هذه الأسماء لا تترادف في ظاهر المعنى، ولا تتفق في ما بينها في المدلول، وتخفي عناوينها وأهدافها الحقيقية، لهذه الأسباب سلبت عقول بعض المسلمين، وجعلتهم يظنون أنها طاقة إيجابية حقا، لا تتعارض مع عقيدتهم نظرا لفوائدها الصحية والروحانية والعاطفية والأخلاقية ذات المناهج الجيدة والعالية الجودة.
وحتى يجنبوها الخضوع لأي قياس من المقاييس، زعموا أنها طاقة لا تخضع لأي قانون تجريبي، ولا لأي جهاز قياسي يثبت وجود تأثيرها ماديا، وإنما يستدلون إليها بما تلقوه من طريق الوراثة والتلقين، وأقرب ما تقاس به ( البندول )، فكلما أتجه المؤشر إلى جهة ما، دل دورانه إن كانت تلك الطاقة إيجابية أو سلبية. وادعوا أن ذلك دلالة لا شك فيها على وجود طاقة كونية في الجسد، محاولين إثباتها ثبوت الطاقة الفيزيائية لتضليل الناس كونها حقيقة علمية يجب الأخذ بحقائقها وإخفاء أبعادها الدينية الوثنية، مستغلين سذاجة بعض الناس ونسوا أن مكتشفي المياه الجوفية هم كذلك يستخدمون البندول وأغصان الأشجار والسلاسل والساعات والأحجار لكشف المياه الجوفية، وقد جربناها وثبت أنها من عمل الجن الذي يحركها في اتجاه جهة ما، ولا تتحرك من تلقاء نفسها ولا من طاقة تؤثر فيها.
وقد أظهرت الأبحاث العلمية أن علماء الفيزياء لا يعترفون لحد الساعة بهذه الطاقة، ولا يصنفونها كطاقة موجودة ضمن أي مبدأ من المبادئ العلمية المحسوسة الملموسة الثابتة بالقياس والتجربة. ولا وجود لشبه إشارة إليها في أي ديانة سماوية، وكذلك لا يقصد بها مجازا الطاقة الروحية، أو الطاقة الفكرية، ونحو ذلك، بقدر ما هي طاقة أرواح شيطانية انتحلت في العهود القديمة صفة الطاقة الكونية، بدليل أن رهبان الديانة الهندوسية والبوذية يعتبرونها آلهة يتقربون إليها بعبادات ممثلة برموز رياضية. ومما يثبت أنها رمز من رموز آلهة وثنية، تسميتها في كل من عقيدة رهبان الصين وعقيدة الهندوس، ففي العقيدة الطاوية تعتبر طاقة تمارين الاستمداد (التشي) و(الكي) و(الريكي)، وفي عقيدة الهندوس (البرانا) و(مانا)، وليست في عقيدة هؤلاء المقصود منها طاقة خالية من الاعتقادات الدينية، بقدر ما يعتبرونها آلهة تعلم وتعقل وتعالج الأمراض العضوية والنفسية وتهب السعادة لمن آمن بها وترفع من شأن من عظمها. وزعم بعض السذج من المسلمين الذين يروجون لهذه الأفكار الضالة، أنها تعتبر في مصطلح ديننا بمثابة (بركة) يبارك الله بها الأرزاق والأموال والأولاد، فالبركة في نظرهم طاقة تسري في أنفسنا وتتكاثر من خلالها أرزاقنا وتحفظ أنفسنا من الأمراض وما شابه ذلك...ولعل أثرها ما يلتمسه المسلم في جوانب حياته. ولكن ينكشف خبث نواياهم حين يلبسونها ثوب عقيدة وحدة الأديان، ويعتبرونها بركة شاملة ليست خاصة بدين من الأديان، ولا تختص بفئة معينة ولا بالمسلمين وحدهم، ولعل اسم المدرب الدولي في هذه العقيدة يحمل إشارة إلى وحدة الأديان وإلا ما سموا بهذا الاسم. وتنقسم برأي أصحاب الطاقة الموهومة إلى طاقة إيجابية، وهي موجودة في المعاني الحياتية كالحب والسلام والطمأنينة والسعادة وما إلى ذلك. وطاقة سلبية، موجودة في المعاني المضادة كالكره والخوف والحروب والقتل والإرهاب والتطرف ونحو ذلك. لذا يطالب المدربون من عملاء الطاقة أن تكون معاملتهم وأفكارهم مبنية على الإيجابية، أي بمعنى أن يكون مستسلما، لا يفكر في الأشياء السلبية مثل الحرب، ولا يهمه إن كان عدوه يصنع له المكائد ويفكر في غزو بلاده... ولا في كره أحد حتى وإن كان يوجد من يكن له جميع أنواع الكراهية وينصب له جميع أنواع المكائد. فالإنسان الإيجابي هو من لا يفكر في هذه الأشياء،ويجب أن يصفي خواطره من السلبيات، بينما يجوز لعدوه أن يتصف بهذه الصفات السلبية، ويدخل ضمن أنواع السلبيات الجهاد والدفاع عن الوطن وعن الأعراض والوقوف في وجه الظالم... يقول عليه الصلاة والسلام: (وما الإيمان إلا الحب والبغض )، وهم يعملون وفقا لأساليب مقيتة لزرع عقيدة وحدة الوجود في أوساطهم، ومحو هذه العواطف الإيمانية من قلوب المسلمين واستبدالها بتعاليم وثنية. إذن، أصبح الأمر في غاية الوضوح إذا عرفنا أن المستهدف الأول من هذه الفلسفات هو سلخ المسلم من إيمانه وجره إلى عبادات وثنية، وإلا كيف تقوم العقيدة الإلهية من غير هذه المعاني الإيمانية؟ وكيف يمكن أن يتحقق العدل بين الناس ويسود السلام ويفرض الأمن من غير رادع يخيف الظالم المستبد ومن غير أمر بمعروف ونهي عن منكر؟
لا تعترف الديانة الطاوية بوجود خالق، معتبرة كل ما في الوجود هو (الطاوTAO)، ليست له ذاتا، ولا صفة من الصفات، وهو أصل جميع الأشياء في الكون، وإليه يرد كل شيء، وهو الممثل المثالي في ثنائية (الين) و(اليانج)، وأن كل ما في الكون يعمل من أجل الموازنة بين هذين القوتين بهدف تحقيق التناغم مع (الطاو). وهذا الطاو يشمل طاقة كونية حيوية يطلق عليها اسم (كيKI) المستخدم في تطبيقات (الريكي REIKI) ويطلق عليها اسم (تشي CHI) المستخدم في تطبيقات (تشي كونغ CHIKONG) ويطلق عليها اسم (الماكروMACRO) المستخدمة في الأنظمة الغذائية (الـمــــاكــروبيوتيك ) ويطلق عليها اسم (البرانا) في عقيدة الهندوس، ويطلق عليها اسم (ماناMANA) عند ممارسي (الهونا)، ويطلق عليها طاقة الإبر الصينية عند معالجي الإبر الصينية، ويطلق عليها اسم (الطاقة الإسلامية ) عند الذين يريدون تحويل فكرة الإله الخالق إلى طاقة.
لا تعترف العقيدة بوجد إله، لأن وجوده حسب النظرية الطاوية يقتضي وجود نقيضه أو الشريك، وفقا لمفهوم الثنائية اللازمة لتوازن الكون (الين) و(اليانغ). وبموجب هذا الزعم فإن الإنسان في حاجة ماسة لأن يتناغم مع الطاو عبر تدفق الطاقة الحيوية في جسمه، وعندما تتناغم طاقته الروحية مع الطاقة الكونية يحصل على رضا الطاو، ويحصل معه على أقصى مطلب في الحياة الدنيا، كما لو أنه سيعيش مطمئن البال، من دون إصابته بأمراض وقلق ومشاكل، وقد تخلصه هذه الطاقة من قدر التناسخ بعد الموت. فالين في شكله المادي حسب اعتقادهم يمثل القمر والأنوثة والسكون والبرودة، على حين يمثل اليانغ الشمس والذكورة والحركة والحرارة. ويأتي (الطاو) ليمثل التوازن المثالي والتكاملي بين القوتين المتناقضتين ـ الذكر والأنثى، الموجب والسالب ـ وهذه الثنائية حسب زعمهم تجري في كل الأشياء مجرى الدم في عروق المخلوق الحي. ويضربون مثلا بجلد الإنسان حيث يغلب عليه اليانغ، بينما يغلب على داخله الين. وهذا المثل ينطبق على كل الأشياء، خارجيا يغلب عليها اليانغ، وداخليا يغلب عليها الين.
وقد تتعرض قوى الين واليانج دوما إلى تغييرات في الكون من خلال تغير العناصر الخمسة:(الماء، النار، المعدن، الأرض، الخشب)، وكل ما يحدث في الكون يخضع لتأثيرات هذه العناصر حيث يتبلور تفاعلها على شكل حلقة متكاملة ضمن القوتين المتناقضتين، وكل عنصر جديد حسب العقيدة الطاوية، يدمر عنصرا قديما، ويبرز عنصرا جديدا. وهكذا تبقى حلقة الحياة تدور بين قاتل ومقتول، وآكل ومأكول، لإيجاد التوازن في كينونة الأشياء وديمومتها. كما زعموا أن الإنسان كلما كان حريصا على تغذية جسمه حسب نظام (الماكرو) حصل على سعادة جيدة، وقوة متينة، وحيوية قوية قد تجعله يتحد بالطاو ويتناغم معه، ليمنحه انتعاشا جيدا وحيوية طاقوية إيجابية.
وترجع سبب وجود الكون إلى (الكل الواحد)(الطاوTAO)، الذي هو أصل كل الموجودات ومصدرها. وقيل أنه قبل وجود (الطاو) لم تكن له لا هيئة، ولا صفة من صفات التجسد، ولا بداية ولا نهاية ـ فراغ لا نهائي ـ ثم انبثقت هذه الثنائية لبقاء (الكل واحد) وثنائية الوجود الممثل في العالم المادي المتجسد. وثانيها العالم الأثيري الغير المتجسد الذي لا صفة له ولا هيئة، فالجزء الأول هو الذي خرجت منه المادة أو الأشياء المتجسدة ذات الأشكال والصفات المتعددة كالشمس والقمر والكواكب أو المادة بكل أشكالها...، وأما الثاني فهو الجزء الذي يمثل نقيض المادة والأشكال المتجسدة بقي على حاله يملأ الفراغ الكوني ويسمى بـ (الطاقة الكونية). ثم يأتي دور الإنسان في الوجود لإيجاد التوازن بين الثنائيتين المتناقضتين، لينال سعادة أفضل، وحياة هنيئة، واتحاده بالكل واحد مع المداومة والاهتمام بموازنة تتمثل في رياضات روحية وأنظمة غذائية لتزويده بالطاقة الكونية. وتعتبر موازنة كل شخص نظامه الروحي والغذائي يعني بالضرورة موازنة كونية. وقد يعتقد البعض أن هذه الإيماءات الطاوية تشير إلى وحدانية الإله في عقيدتها، غير أن النصوص الطاوية لا تتصف بمزية الصراحة الفلسفية والدينية والإقرار بوجود خالق، بل هي في حقيقة الأمر مترتبة على مخالفة الإرادة الإلهية، ولا تؤمن بإله له صفات وأسماء بقدر ما تؤمن بطاقة وهمية.
ومن تلك المزاعم قولهم: أن الطاقة الكونية متوفرة في هذا الكون الفسيح وإذا طبق الإنسان شروط الحصول على طاقة الموجود الأثيري غير المتجسد أخذ نصيبه منها، وذلك حسب مقدار تدريبات وتطبيقات كل فرد، فإن كانت تدريباته تتوافق مع المستوى المطلوب، نال قدرا كبيرا من الطاقة الإيجابية، وإن أحجم في تدريباته، نال نصيبا أقل من ذلك. ولعله يفهم من تعاليم العقيدة الطاوية أنه لا يوجد ما ينتظر الإنسان بعد الموت إلا العدم أو الالتحاق بدورة تناسخ الأرواح.
ويدعي أتباع الفلسفة الدينية الصينية القدامى، أنهم حين مارسوا هذه التطبيقات في الطب والحركات الرياضية، اهتدوا إلى معرفة مكان جهاز الطاقة الكونية الموجود في جسم الإنسان الأثيري، فتحصلوا على نتائج باهرة مكنتهم من التفوق عن غيرهم في مجالات علمية عدة. ويوجد لهذا الجسم منافذ يمتص من خلالها كمية الطاقة الكونية اللازمة، لجعله قادرا على كسب حياة سعيدة خالية من كل الآفات والأعراض والأمراض.
كيف يعمل جهاز الطاقة الكونية في جسم الإنسان؟
فإذا كانت فلسفات الغرب جميعا تؤمن بوجود ما يسمى (العقل الباطن) وتحاول إثباته بطرق لا يشوبها ريب، وهي لا تستند في ذلك لأي نظرية علمية صحيحة، ولا لأي برهان مقطوع باليقين، وتخترع له صفات وقدرات كائن مجرد يتمتع بخوارق تتحقق في الواقع المحسوس في إطار البدن أو بمعزل عنه، تقابله الفكرة نفسها في فلسفة الشرق وتحديدا ما هو شائع في المعتقدات الصينية والهندوسية من وجود جسم أثيري، يداخل جسم مادي له من القدرة والحركة ما ليست لقرينه المادي. فالأول مجذوب إلى أصله في السماء، وهو الذي تتم به سعادة البشر، وبه يستقر حاله، والثاني منجذب إلى عناصره في الأرض التي تسحق بموته.
وهذا الجسم الأثيري كما يقولون يحتوي على منافذ خاصة يتزود من خلالها بطاقة كونية باستمرار، تسمى بـ (الشاكرات CHAKRAS)، وتوجد تلك المنافذ أو المسارات على خط مستقيم، تبدأ من أول بؤرة قمة الرأس، وتنتهي عند آخر بؤرة في الجهاز التناسلي بالجسم الأثيري عند كل مخلوق. وهذه النظرية الفلسفية تحاول إثبات وجود سبعة أجسام غير مرئية بالجهاز الأثيري، تتصل بالجسم المادي عبر ما يسمى بـ (الشكرات)، وهي حسب النظرية الطاوية مسؤولة بالدرجة الأولى عن تغذية الأجسام المادية وتزويدها بالطاقة الكونية لتسري فيها عبر الناديات (مسارات الطاقة). وأما الشكرات هي عبارة عن مناطق أو مداخل للطاقة المزعومة في أجسامنا. وبواسطة هذه الفتحات السبع، يتم تدفق الطاقة الكونية، وتزويد أجسامنا بما نحتاج إليه من قوة بدنية، أو حب أو عاطفة أو علم أو موهبة، وتعمل على تنشيط الأجهزة الداخلية وتقوية المناطق المحيطة بها..
وذهبوا إلى حد الزعم أن لكل شكرة لونا خاصا، تتميز به، ونوعا من الروائح تبتهج له، ولكل واحدة منها تعويذة، تردد عدة مرات في اليوم، لإرضاء وتمجيد كل إله مكلف بشكرة من الشكرات السبعة. وزعموا أنه في حال ما إذا أدى الإنسان واجباته بشكل يرضي الآلهة الخاصة بخدمتها نال رضاها وحصل على السعادة المنشودة، ووصل إلى السمو الروحي ودرجة الكمال المنشود ودرجة (النرفانا)، وتجنب موت التناسخ والانتقال من جسد ميت إلى جسد حي والاتحاد بالكلي الواحد.
وحتى نفهم مدلول كلمة (شكرات) وتوضيح صورتها أكثر، نقول: أن هذه البؤر غالبا ما تتخذها الشياطين مساكن لها عند المصابين بالمس، ومنها تخلق أمراضا للإنسان، وتسيطر على بعض أجهزة الجسم. وبما أن هؤلاء يعتبرون الجن والشياطين آلهة تسكن نقاط معينة في جسم الإنسان، فإنهم يعتقدون أن لكل إله من تلك (الآلهة) يستقبل القدر الذي يحتاجه من تدفق الطاقة الكونية لتوزيعه في منطقة بعينها في البدن طبقا لقانون (الين) و(اليانغ). و نظرا لاهتمامهم ببؤر وهمية في جسم الإنسان فهم يجلبون إلى نفوسهم أنفسا دخيلة يخصصون لها قدرا كبيرا من العبادة والتقديس وتحظى لديهم برعاية فائقة.
يقول الدكتور (بل) وهو طبيب أمريكي:" ولقد ظهر أن المس الروحي أكثر تعقيدا مما كان يُظن أولا، وتتألف الشخصية الماسة من نفس مخلوق غير مجسد .. إن للأرواح الماسة ثلاث نقاط اصطدام، هي: * قاعدة المخ * منطقة الضفيرة الشمسية * المركز المهيمن على أعضاء التناسل ". تعتبر هذه البؤر (شكرات ) أماكن حساسة في الجسم البشري إذا تخلل المس الشيطاني عضوا منها أثرت على بقية الأعضاء وأمتد الضرر بواسطتها إلى سائر البدن.
التناغم بين الفلسفة الطاوية وتقنيات البرمجة
لا نرى فرقا بين ما يدعيه أصحاب التطبيقات المعتمدة على فلسفة الطاقة الكونية بأساليبها الصينية، من تمارين الاسترخاء والتأمل والتنفس والتنويم وطرق الاستشفاء وتغيير قناعات الأشخاص ومعتقداتهم وعبادة آلهة الشكرات، وبين ما تسعى إليه تقنيات فلسفة البرمجة اللغوية العصبية والتنويم المغناطيسي والتحليل النفسي، في طرق العلاج والتنويم وتغيير قناعات الناس وبرمجتهم على فكرة عبادة العقل، وتضخيم صورته وتعظيم شأنه بشكل مبالغ فيه، وإظهاره بصورة الإنسان الآلي الذي لا يهزم، ولا يموت، ويصلح أعطابه بنفسه، ولا يحتاج إلى مساعدة غيره.
إن هذا الاعتقاد لا ينطق بصدق عمَّا تحمله تلك العناوين، ولا يعكس حقيقة ما تخفيه من أهداف عقائدية، ويصور لنا كأن الإنسان في ظل أوهام التقنيات الجديدة أصبح لا يحتاج في حياته إلى إله.
ولو تأملنا في معاني شعارات تلك الجمعيات، لجعلتنا نتصور أن زمن الأمراض المزمنة والمشاكل الاجتماعية والنفسية العويصة المتراكمة قد ولى إلى الأبد بفضل الاكتشافات الجديدة، وأنه قد طلع على الإنسان فجر جديد. ولعل الإيمان المفرط بهذه الشعارات أصبح يوظف في المجالات الاقتصادية والفنية وإبراز شخصيات لا قيمة لها إلى عالم الشهرة بطلاسم السحر الأسود الذي سلب عقولهم وجعلهم يعتنقون أفكارا لا تعبر عن حقيقية من الحقائق المقطوعة بالبرهان الذي لا يقبل الشك، وفي هذا السياق يقول الدكتور Dr.Douglasأستاذ علم الاجتماع بإحدى جامعات ولاية ميتشغان الأمريكية:" كثير من الناس يمارسون التشي كونغ والتاي شي شوان، والإبر الصينية يومياً دون أن يعرفوا أنهم يمارسون الطاوية".[1]
وقد رأى بعضهم أن هذه التقنيات حتى وإن كانت جذورها وثنية، فإن الغاية تبرر الوسيلة ما دامت تؤدي خدمات جيدة، وتعطي نتائج إيجابية تساعد بأساليبها الخاصة على حل بعض المشاكل العويصة، وعلى هذا الأساس فلا ضير من اقتنائها والاستفادة من تجارب الآخرين مع تطهيرها من الشوائب الوثنية والمعتقدات المشبوهة، واعتبروا الحديث المأثور القائل: }أن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها{، حجة لاستعارة كل ما يراه المسلم مناسبا لخدمة نفسه، ومسوغا لتلقف تلك التقنيات المشبوهة، غير أن الأمر كما يبدو لا يتوقف عند تغيير أنماط معينة والاستفادة من تجارب الآخرين، أو عدم الاستفادة، بقدر ما يكمن في كيفية استخلاص فوائد من ديانات ذات أصول سحرية، وابن عباس يقول في ذات المعنى: ( من أخذ رأياً ليس في كتاب الله ولم تمض به سنة رسول الله لم يدر على ما هو منته إذا لقي الله ).[2]
وروى جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، فإنكم إما أن تصدقوا بباطل أو تكذبوا بحق...).[3]
منقووووووووووووووووول
[1] منتديات ستار تايمز
[2] سنن الدارمي
[3] مسند أحمد
حقوق النشر : أشرف أمهدي
Tags:
Arabic