سر الرقم 3 المعادلة الكبرى للنظام الكوني

المعادلة الكبرى للنظام الكوني 

 = 3 * α Ω   

د.أ.  : إدريس الخرشاف
النشر و التنسيق: أشرف أمهدي    

  مقدمة :


      إذا كان الدين الإسلامي يعتمد على  بديهة العقل،
فإنه بجانب ذلك، يولّد في الإنسان الوعي بما حوله،
 ويأمره أن ينظر إلى كل عناصر الكون،
وإلى كل آيات الله عز وجل، 





لأن آيات الحق سبحانه وتعالى هي آيات الله الكونية في الزمان والمكان، وفي هذه الأخيرة توجد القوة، والقوة لا تتولد إلا بالعلم، وعندما نتحدث عن العلم فإننا نقصد به العلم الإلهي الذي يعتبر محصلة العلوم والمعرفة.

     فالبحث العلمي إذن، يعتبر الدعامة الأساسية التي تقوم بتحويل الكون المرئي المشاهد إلى كون متحرك، له نبضات قوية تعمل على دفع عجلة الإنسانية إلى الرقي والازدهار، وتجعل الإنسان مرتبط بعالم المادة والروح، وتضمن للمسلم العيش الرغيد في فضاء كوني.

    وإذا كان النقص يعتري بعض الدراسات في مجال البحث العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة، فعلى علماء الأمة الإسلامية التحرك - وهذا يمكن حدوثه –، بل عليهم

أن يسارعوا لخدمة القرآن الكريم في شتى ميادين المعرفة، وبإمكانهم كذلك أن يتقدموا لتصحيح مسار العلم في العالم ووضعه في إطاره المناسب، ليظهروا الحقائق العلمية الذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية للأقوام بلغة ميسرة وواضحة، مقتدين في ذلك

بكلام رب العالمين:   " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر " ( القمر -17)                            

   إن المذهل حقا، هو احتواء القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة لنظريات وقواعد علمية قد تحجب أحيانا وتظهر أحيانا أخرى، وبما أن السمع والبصر والفؤاد هي الأجهزة المسئولة على إظهار الحقائق الكونية، كما نصت على ذلك الآية الكريمة :

" ولا تقف ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا "          ( البقرة – 186)

فإننا سنعتمد على خالقنا سبحانه وتعالى لقراءة النظام الرياضي للكون، والذي يمثل نظاما ثلاثيا من  الشكل:         Ω = 3*α

      حيث  α    يمكن أن تأخذ القيم : 1 أو 2 أو 3 ....، أو أي عدد محدود طبيعي .

      كما أننا سنقف عند محطة عقلمانية ( عقلية + إيمانية ) وخوارزمية الفكر، كي نعيد النظر عن بصيرة في تركيبة الكون المتجانس والقائم على نموذج رياضي، ممّا يدلّ على وحدانية الخالق من جهة،كما أننا نريد من هذا البحث إظهار معجزة كونية،ألا وهي تركيبة الكون الثلاثي النظام ،سواء كان ذلك على مستوى  :

1-  القرآن الكريم (الكون المقروء) والسنة النبوية .

2-  خلق الكون المادي ( الكون المشاهد)

3-  قصص الأنبياء والرسل .

4-  المصطلحات القرآنية ( المجاهدون ، المؤمنون، الكافرون،......)

5-  التربية الإسلامية .

6-  المواد العلمية : رياضيات ، فيزياء ، كيمياء، بيولوجيا ،

 فكيف يتم ذلك ؟

   ذلك ما نتركه للقارئ، في هذه الرحلة الإيمانية والعقلية والعلمية التطبيقية في عالم الصفاء وحرية الفكر، يقرأ ليتدبر، ويتدبر ليبرهن، ويبرهن للوصول إلى نظام الكون، ويصل لنظام هذا الكون من أجل بناء عقيدة سليمة تؤهّله ليكون في مستوى الحوار مع خالق هذا الكون والاستخلاف على الأرض، وتكون له صاحبة في دنياه وقبره ويوم لا ظل إلا ظله .

     المصطلحات المستخدمة :

          في هذا البحث، نستخدم مصطلحات علمية مثل : الخوارزمية ، الفتق، الرتق ، الطي ، الذرة، المركّبات، النظام البيولوجي، النظام الثلاثي، خواص الفرق، العقلمانية .

ملحوظة مهمة : أدعو الحق سبحانه، ألا يحكم الباحث الكريم على هذا العمل من خلال قراءته للأسطر الأولى لهذا البحث، بل ينتظر إلى حين انتهائه من البحث كاملا، بعدما يكون قد استعمل الأدوات الثلاث

مصداقا لقول رب العالمين ،

"ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا" ( البقرة -186)

 مدخل :

   بادئ ذي بدء، نريد أن نلفت فكر القارئ الكريم ،أننا لا نقوم بوضع تقابل بين الأعداد (في صيغتها المترية) والأشكال الهندسية الكونية، وإنما نريد بناء دراسة تحليلية للظواهر الكونية، مقترحين في ذلك عدة نماذج تساند التفكير العلمي، ونعطي لذلك البرهان المادي كي يطمئن القارئ للقضايا التى تسقط عليها عيناه في رحلته، مصداقا لقوله تعالى :

  " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين "    ( البقرة - 111)

   وللتعرف على النظام الثلاثي ودوره في هذا الكون، سواء كان ماديا أو روحيا، ارتأينا تقسيم بحثنا إلى مجالات أطلقنا عليها اسم: الرحلات الكونية، وتبتدئ هذه الرحلات من بداية الكون إلى نهايته، مرورا بمسيرة الإنسان منذ بدايته إلى منتهاه الأخير، غدا يوم القيامة.

      الرحلة الكونية الأولى

1 - نشوء الكون (لحظة البداية)

لم يكن للعالم في بدايته وجود ، ولقد شاء الحق سبحانه وتعالى أن يبدأ الخلق من سماوات وأرض وما بينهما من نقطة مادية صغيرة ذات كثافة عالية (أكثر من ملايير كثافة الرصاص ) ودرجة حرارتها تفوق 000000000000 1 درجة مئوية، فماذا حدث ؟ وما هي النتائج المترتبة عن ذلك؟

    إن الفكرة السائدة العلمية هي نظرية الانفجار الأعظم، ومعنى ذلك أن الكون انطلق من نقطة ذات كثافة كبيرة وحرارة عالية، فحدث في لحظة من اللحظات ( يقال أن ذلك حدث منذ 18 مليار سنة تقريبا-حسب زعم العلماء-)، ما يسمى بالانفجار الأعظمBIG BANG، الأمر الذي تولد عنه تناثر أجزاء الكون، وأخذ بالاتساع دون توقف إلى يومنا، وهذا ما ذكره رب العالمين في كتابه الكريم منذ خمسة عشر قرنا حينما قال:

     " أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما "  ( الأنبياء-30)

تولّد عن هذا الإنفتاق ثلاثة عناصر أساسية :

     أولا : السماوات

      ثانيا : الأرض

     ثالثا : ما بينهما

مصداقا لربّ العالمين:   " وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا" ( ص- 27)

   كما أن الحق سبحانه وتعالى سخر للإنسان المخلوقات كلها لتكون له مدخلا من مداخل العقيدة ، مصداقا لقول الحق سبحانه وتعالى :

 "إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب"(آل عمران-190)

   فهذا المدخل ، ذكر في سورة آل عمران ، ورقمها ثلاثة .

   نتيجة :1: البداية كانت خلق ثلاثة عناصر رئيسية

الخلق:

   أ- لفظة الخلق: إن اللفظة المستعملة لها تركيبة ثلاثية، فهي تتشكل من ثلاثة أحرف:

                       الخاء – اللام – القاف.

نتيجة :2: مولدة لفظة الخلق ثلاثة أحرف ، وهو نظام ثلاثي

    ب- عدد أيام خلق الكون: إن عدد الأيام التي خلق الله فيها هذا الكون كانت ستة أيام،  وهو عبارة عن 2*3 = 6 ، مصداقا لقول رب العالمين :

          " إن ربكم الله الذى خلق السماوات والأرض في ستة أيام"  ( الأعراف – 54)

نتيجة:3: عدد أيام خلق السماوات والأرض يساوي 6 أيام = 3 × 2

وهناك آيات أخرى ، كلها تؤكد على خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ، وعددها ثلاثة ، وهي  :  (الفرقان- 59) ، ( السجدة-4) ، ( ق- 38) .

نتيجة:4: عدد الآيات التي تتحدث عن خلق السماوات والأرض في ستة أيام يساوى 3

   ج – مجموع أرقام الآيات التي وردت فيها حقيقة خلق السماوات والأرض في ستة أيام    

         هو : 7 + 10 + 11 + 25 + 32 + 50 + 57  = 192 = 64 * 3

نتيجة:5: مجموع آيات ورود الخلق في ستة أيام ، له نظام ثلاثي

  د – عدد الشهور:تولد عن الخلق مجموعة من الشهور وصل عددها إلى 12 شهرا ، وهو عبارة عن : 3 * 4=12  شهرا ، مصداقا لقول رب العالمين :

                "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا"  (التوبة – 36)

نتيجة:6: عدد الشهور له نظام ثلاثي

ه- سورة الشهور الإثنا عشر شهرا

  إن العدد موجود في سورة  التوبة الذي تحمل رقم : 9 = 3 * 3

نتيجة :7: رقم سورة التوبة لها نظام ثلاثي

ك- رقم الآية : لها رقم ثلاثي وهو  36 = 9 * 4

نتيجة :7: نظام السورة والآية له رقم ثلاثي

   مراحل الخلق :

    يعلم أهل الفيزياء الكونية ، وعلى رأسهم الذين قرأوا القرآن الكريم بعقولهم، أن للكون  من بدايته إلى نهايته  ثلاث  مراحل أساسية  :

 المرحلة الأولى : مرحلة الفتق  (Big Bang) ، مصداقا لقول رب العالمين:        

"أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما "      ( الأنبياء – 30)

  ونلاحظ أن هذه الآية تنتمي للسورة التى تحمل رقم 21 = 3*7 .

   معنى ذلك أن الآية الكريمة تنتمي لسورة لها تركيبة ثلاثية ، وفي آية لها تركيبة ثلاثية  .

 نتيجة : 8: النظام الرقمي لسورة الفتق ثلاثي النظام

المرحلة الثانية: التمدد الكوني (Expansion)

 مصداقا لقول رب العالمين :       " والسماء بنيناها يأيد وإنّا لموسعون "  (الذاريات – 47)

       ونلاحظ كذلك أن رقم السورة هو : 51 = 3 * 17  .

   ملحوظة :  هناك آيات أخرى تتحدث عن التوسع ، تكون سورها تحمل أرقاما من مضاعفات العدد 3 ، كما هو وارد أسفله :  

+ " والشمس تجري لمستقر لها "( يس – 38) ،حيث رقم سورة يس هو 36 = 3  * 12

+ " وكل في فلك يسبحون " ( الأنبياء – 33 ) ، ورقم السورة هو : 21 = 3 * 7

+"ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون"(يس – 40)، وهو بدوره : 36 = 3 *12 .

   كل هذه السور لها تركيبة  ثلاثية:  * n  3  ، فهل يمكن تسمية ذلك صدفة ؟

     نتيجة : 9: النظام الرقمي لسورة التوسع ثلاثي النظام

    المرحلة الثالثة:  الإنكماش (Big crunch)

   أ : النبأ العظيم ،إذ  يخبرنا رب العالمين من خلال قانونه الكوني الذي لا يعتريه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، بأن الكون سينتهي لا محالة –إن شاء الله - يوم النفخة



 في الصور  ، وذلك من خلال الآية الكريمة :

    " يوم نطوى السماء كطي السجل للكتاب ، كما بدأنا أول خلق نعيده" ( الأنبياء -104)

ونلاحظ أنه بالإضافة لهذه الوضعية ،فإن رقم السورة التى تنتمي إليها هذه الآية هي بدورها لها ترقيم ثلاثي : 21 = 3 * 7 .

نتيجة 10: الإنكماش ورد في سورة لها رقم ثلاثي

ب: مظاهر نهاية الكون –المستقبليات في القرآن الكريم –

   يخبرنا رب العالمين بعلم جديد مازال الغرب لم يتعرف عليه، ويتعلق الأمر بحالة مستقبل الكون ،  فيقول لنا في كتابه الكريم  ( سورة التكوير ) :

               1 – إذا الشمس كوّرت

                      2 – وإذا النجوم انكدرت

                        3 – وإذا الجبال سيرت

                          4 – وإذا العشار عطلت

                            5 – وإذا الوحوش حشرت

                               6 – وإذا البحار سجرت

                                 7 – وإذا النفوس زوجت

                                   8 – وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت

                                      9 – وإذا الصحف نشرت

                                        10- وإذا السماء كشطت

                                            11 –وإذا الجحيم سعرت

                                                 12 –وإذا الجنة أزلفت  ، علمت نفس ما أحضرت .


  إنها تركيبة ثلاثية    12 = 3 * 4 ، في سورة تمثل الإطار العام لكل الخوارزميات التي سيمرّ منها الكون مستقبلا .

    نتيجة : 11:  نلاحظ أن مراحل الخلق الكبرى (ثلاثة) وسورها (المرقمة ثلاثيا) لها  نظام ثلاثي ، فهل في ذلك صدفة ؟؟

    التوازن في الطبيعة

     تعريف : نقول عن جسم مادي أنه في حالة توازن ، فيما إذا انقسم الجسم إلى ثلاثة أقسام هي :   أ – قسم في جهة ما من مركز ثقل الجسم .

                 ب – قسم في جهة مقابلة للجهة السابقة من مركز الثقل

                     ج – منطقة الثقل ( مركز الثقل )

     نتيجة :12: معنى ذلك أن التوازن الطبيعي لأي جسم يكون في وضعية ترتكز على

                 النظام الثلاثي.

  النظام الثلاثي في الحياة:

يخبرنا الحق سبحانه وتعالى بالمعادلة الكبرى للبناء الكيميائي للمخلوقات ، فيقول لنا في محكم آياته :         " وجعلنا من الماء كل شيء حي "  ( الأنبياء – 30)

وهنا نتساءل على قدر عقولنا البسيطة ونقول: ماهي العبر والدروس المستخرجة من هذه الآية،أو بالأحرى ما هي الدروس التى يمكننا الخروج بها من هذا النظام الكيميائي :

الدرس الأول: تركيب الماء.

  توصل الإنسان بعد بحث مضن، إلى حقيقة مفادها تجريبيا  أن الماء هو عنصر الحياة ، وضروري لكافة المخلوقات ، وبذونه لا تستطيع المخلوقات العيش على وجه البسيطة.   وعند دراستنا لتركيبة مادة الماء ، فإننا نجدها مشكلة من ذرتي هيدروجين وذرة أوكسجين (H2O). أي أن مادة الماء لها تركيبة ثلاثية : 2 + 1 = 3

نتيجة 13: تركيبة الحياة لها نظام ثلاثي

الدرس الثاني: الجانب الكيميائي

         يعلم أهل الكيمياء أن الوزن الجزيئي للماء هو : 18 = 3 * 6

 نتيجة:14:     الماء عبارة عن مادة حية وأساسية لكافة المخلوقات، ولها نظام ثلاثي

                 الوزن .

     وهناك مياه أخرى هي :

     أ – الماء  الثقيل D2O   ( اكتشف  من  طرف  Ureyو   Washburn)،هذا

         الماء بدوره له نظام ثلاثي .

   ب – الماء الأكثر ثقلا :  T2O  ( 1951) يتمتع بنفس النظام .

    ج – الماء النصف ثقيل : HOD  له نفس النظام .

نتيجة :15: يرتكز الماء في تكوينه على نظام ثلاثي، كيفما كان نوعه .

الدرس الثالث :  الماء في القرآن الكريم

   تكرر الماء في القرآن الكريم 63 مرة (21 * 3) ، وكان توزيع تكراره                    على الشكل الآتي :

          1- المرحلة المكية :تكرررت لفظة الماء في 48 موضعا : ( 16 * 3 ) مرة

                               فلها نظام ثلاثي .

          2- المرحلة المدنية: تكررت لفظة الماء في 15 موضعا : (5 * 3) مرة .

وفي المرحلتين المكية والمدنية ، نجد التركيبة الثلاثية موجودة في النظامين .

نتيجة:16:تكررت لفظة الماء في القرآن الكريم63 مرة، وهذا نظام ثلاثي.

نتيجة:17:تكررت لفظة الماء في المرحلة المكية 16*3

نتيجة:18:تكررت لفظة الماء في المرحلة المدنية3*5   

 فهل يمكن لعاقل التفكير في صدفوية هذه الأحداث (بالمفهوم الرياضي)؟

الدرس الرابع : الدواب التى خلقها الله

     نلاحظ أن كل أنواع الدواب التى خلقها رب العالمين تخضع بدورها لنظام ثلاثي، إذ نجدها تنتمي لإحدى الأصناف الثلاثة الآتية ( حسب ورودها في القرآن الكريم ) :

                  1 – إما أنها تمشي على بطنها

                       2 – أو تمشي على رجلين

                             3 – أو تمشي على أربع  

مصداقا لقول الحق سبحانه وتعالى (النور -  45):

  " والله خلق كل دابة من ماء ، فمنهم من يمشي على بطنه، ومنهم من يمشي على رجلين، ومنهم من يمشى على أربع "

ونلاحظ أن السورة لها تركيبة ثلاثية ، إذ تحمل الرقم : 24 = 3 * 8  .

   نتيجة :19:

   من خلال ما رأيناه ، نلاحظ ما يلى :

            1 -  النظام الكيميائي ينتمي للنظام الثلاثي.

            2 -  الماء له نظام ثلاثي .

            3 -  أنواع الدواب لها نظام ثلاثي .

            4 -  السورة التى تمثل الحركة تكون وحيدة ، وهي

                  سورة النور التى تحمل رقم   24 = 3 * 8 .

   الأبعاد في الكون:

  بالرغم من وجود عدد كبير من الأبعاد في الكون( حسب تخيل أهل الرياضيات)، فإن ذلك لا يمكن تمثيله إلا في نظام ثلاثي الأبعاد ( X , Y، Z) .

  فإن وجدت أبعاد أخرى كالزمن  t  (على سبيل المثال ) ، أمكننا إسقاط ذلك على إحدى المركبات الثلاث   X  أو Y  أو  Z،   أو يمكننا جمع مركبتين في مركبة واحدة .

   نتيجة:20:إن لأبعاد الكون التطبيقية نظام ثلاثي(X ,Y ,  Z).                              

الرؤية :

  إن رؤية الإنسان لكافة الموجودات تكون لها إحداثيات ثلاث ، هي : الطول ، العرض ، الإرتفاع .

   ويمكن تمثيل ذلك بالعنصرA (x,y,z)،ويقاس ذلك إما :بالنانومتر ( Nanomètre)، أو بالأمسترونغ (Amstrong) ،أو بالمتر أو بالكيلومتر أو بالسنوات الضوئية أو غير ذلك .    

   نتيجة : 21  : الرؤية لها نظام ممثل بأبعاد ثلاثة .

   العالم اللامتناهي في الصغر( الذرة):

نلاحظ أن الذرة بدورها –التى تعتبر من عناصر الوجود- قد وردت هي الأخرى ست مرات في القرآن الكريم ، منها ثلاث مرات في آيات مكية :

   9:أ: " وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض  ولا في السماء" ( يونس-61)

   9:ب: "لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض"( سبأ-3)

   9:ج: " قل ادع الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا

                                               في الأرض " ( سبأ – 22 ) 

  نتيجة:22: تركيبة ثلاثية لورود الذرة في الآيات المكية

    وثلاث مرات في آيات مدنية :

   9:د: " إن الله لا يظلم مثقال ذرة "  ( النساء -40)

      9:ه: " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره" ( الزلزلة – 8)

        9:ق: " ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " ( الزلزلة – 8)

  فالتكرار ثلاث مرات يدل على تجانس عناصر الكون في الهيكلة.

 نتيجة :23: النظام الذري يرتكز على نظام ثلاثي.

    نتائج البحث:

  أردنا من خلال هذا البحث إيصال الإنسان إلى ميادين عديدة، والخروج معه بقراءات تطبيقية في مناحي كثيرة ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :

1-  معرفة أسرار الكون من أجل عبادة الله عز وجل، بالعقل والروح والإيمان والنفس المطمئنة.

2-  محاولة استخراج قانون موحد وشامل للقوانين الكونية من الأجسام المكونة  للذرة (العالم اللامتناهي في الصغر) ، إلى الأجسام المكونة لمجموعة المجرات أو ما يطلق عليه اسم الكازارات ( العالم اللامتناهي في الكبر) .

3-  فتح باب الحوار العلمي والإيماني مع رب العالمين ،كي يساعدنا على نمذجة الكون.

4-  العمل على توليد فضاء علمي هادف بين الفعاليات الإسلامية ،التي تؤمن إيمانا قاطعا بالإعجاز العلمي الكوني في القرآن الكريم وفي السنة النبوية.

5-  الخروج من القوقعة التى ضربناها على أنفسنا فيما يخص لفظة  ثلاثية الشرك بالله( التي هي ميزة الكافر) ، مصداقا لقول رب العالمين : لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة – (المائدة:73)،وهذا بعيد كل البعد عن دراستنا العلمية الإيمانية.

    أدعو الحق سبحانه وتعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.آمين.

شبكة أشرف رعد لا تتحمل أي مسؤولية في نشر المواضيع .. يتحملها كاتبها
تتحمل شبكة أشرف رعد كل ما دكر أنه كتب بيد أشرف أمهدي

Post a Comment

يمكنك التعليق على هذا الموضوع

Previous Post Next Post