إخبار سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن وجوب النوم على الجانب الأيمن:

قال سيدنا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم:
 (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيِّك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به) 



أثبت الطب الحديث أن النوم على الشق الأيمن هو الأفضل في تحقيق السكن الصحي والجسدي للنائم، فمن فوائد النوم على الشق الأيمن أن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حملاً، وتكون الكبد مستقرة لا معلقة، والمعدة جاثمة فوقها بكل راحتها و أسهل لإفراغ ما بداخلها من  طعام بعد هضمه، النوم على الشق الأيمن من أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطية، كما أثبتت بعض الدراسات أن توسد اليد اليمنى مع الجانب الأيمن للدماغ يؤدي إلى أحداث سلسلة من الذبذبات يتم من خلالها تفريغ الدماغ من الشحنات الزائدة والضارة مما يؤدي إلى الاسترخاء المناسب لنوم مثالي. أما مضار النوم على الظهر فإنها تسبب التنفس الفموي لأن الفم ينفتح عند الاستلقاء على الظهر لاسترخاء الفك السفلي، والتنفس من الفم يعرض صاحبه لكثرة الإصابة بنزلات البرد و الزكام في الشتاء ، كما يسبب جفاف اللثة و من ثم إلى التهابها الجفافي ، كما أنه يثير حالات كامنة من فرط التصنع أو الضخامة اللثوية، و في هذه الوضعية أيضاً فإن شراع الحنك و اللهاة يعارضان فرجان الخيشوم و يعيقان مجرى التنفس فيكثر الغطيط و الشخير، ويستيقظ المتنفس من فمه و لسانه مغطى بطبقة بيضاء غير اعتيادية إلى جانب رائحة فم كريهة، وهذه الوضعية غير مناسبة للعمود الفقري لأنه ليس مستقيماً و إما يحوي على انثناءتين رقبي و قطني، وتؤدي عند الأطفال إلى تفلطح الرأس إذا اعتادها لفترة طويلة. أما مضار النوم على الشق الأيسر فهي أن القلب حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى، و التي هي أكبر من اليسرى مما يؤثر في وظيفته و يقلل نشاطه و خاصة عند المسنين، وتضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب و الكبد، يبقى الكبد الذي هو أثقل الأحشاء غير ثابت بل معلقاً بأربطة و هو موجود على الجانب الأيمن فيضغط على القلب و على المعدة مما يؤخر إفراغها،  وقد أثبتت التجارب التي أجراها غالتيه و بوتسيه إن مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء يتم في فترة تتراوح بين 2.5 ـ4.5 ساعة إذا كان النائم على الجانب الأيمن و لا يتم ذلك إلا في 5 ـ 8 ساعات إذا كان على جنبه الأيسر، و لقد كان من عادة نبينا العظيم وضع كفه الايمن تحت خده الايمن,وقد اثبت العلماء أن هناك نشاطا يحدث بين الكف الايمن والجانب الايمن عن الدماغ يحدث عندما يتم التقاء اى كما ورد عن نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم يؤدى ذلك الى احداث سلسلة من الذبذبات التى يتم من خلالها تفريغ الدماغ من الشحنات الزائدة و الضارة مما يؤدى الى الاسترخاء المناسب والنوم المثالى، فمن ياترى علم نبينا العظيم محمد قبل اكثر من الف وربعمائة عام قبل ان يكتشفها العلماء فى قرننا الحالى، قال الله سبحانه وتعالى
(كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم مالم تكونوا تعلمون(.

يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ان الله وملائكته واهل السموات والارضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)، وقال أيضا: (ألا أخبركم عن الأجود الأجود ؟ الله هو الأجود الأجود، وأنا أجود ولد آدم، وأجودهم بعدي رجل تعلم علما فنشر علمه، يبعث يوم القيامة أمة وحده) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ليس مني إلا عالم أو متعلم ولاخير فيمن سواهما(، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما بال أقوام لا يعلمون جيرانهم ولا يفقهونهم ولا يفطنونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم، وما لأقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتفطنون، والذي نفسي بيده ليعلمن قوم جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم ولينهونهم، وليتعلمن قوم من جيرانهم وليتفقهن وليتفطنن أو لأعاجلنهم بالعقوبة في دار الدنيا) انشرها لتنال الثواب الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله.

Post a Comment

يمكنك التعليق على هذا الموضوع

Previous Post Next Post