إخبار سيدنا رسول الله عن مضار الشرب في حالة الوقوف

قال سيدنا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم:
 (لايشربن أحدكم ولايأكل قائما فمن نسي فليستقي)،
لقد وصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن عدم الأكل والشرب في وضعية الوقوف لما له من آثار سلبية ومضار كبيرة على الصحة، وذلك من الإعجاز النبوي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذي يؤكد رحمة هذا النبي الكريم،


 ويؤكد لنا أنه رسول من عند الله الذي علمه الله علم الأولين والآخرين، فكيف للنبي أن يعلم هذه المعلومة منذ أكثر من 1400 سنة مالم يعلمه الله ذلك؟  قال الله سبحانه وتعالى:
 (لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا)،
هذا الإعجاز يكتشفه الطب الحديث اليوم فيقول الدكتور عبد الرزاق الكيلاني أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف . أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قاع المعدة و يصدمها صدماً، و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم. كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء و ما عرف عند العرب و المسلمين. و يرى الدكتور إبراهيم الراوي أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً و يكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً. و هي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء و حيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح. و يؤكد د. الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف ( القيام) إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة، و إن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة Vagal Inhibation لتوجيه ضربتها القاضية للقلب، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء، كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر خطيرة على سلامة جدران المعدة و إمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ الأطباء الشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية و جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة، كما أن حالة عملية التوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة و محدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي و تفقد صاحبها البهجة عند تناوله الطعام و شرابه، قال الله تعالى:
 (وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين)

Post a Comment

يمكنك التعليق على هذا الموضوع

Previous Post Next Post