هل تعلم أنك لست أنت (إثبات وجود الروح)

أنت لست أنت ؟ عبارة غريبة لكنها حقيقية،  


1. أنظر في المِرآة ماذا ترى ؟ طبعا ستقول: أنا هو الذي في المرآة.
- أنا أقول لك أنه لست أنت...
 تريد إثباتا على ذلك.













أجبني على هذه الأسئلة...!
          v
          v 




أ . عندما ترمش عينك، هل أنت من تجعلها ترمش أم ترمش لوحدها؟
ب . بعد تناول الطعام تهضمه معدتك، هل أنت من تأمرها بالهضم؟
ت . عندما تكون نائم، هل أنت من تتنفس أم تتنفس بدون إرادتك؟
ث . عندما يُضحِكُكَ شخص ما من قلبك، تكون ردة فعلك هي الضحك تحس بشعور لا يمكن وصفه وتتغير ملامح وجهك وتظهر ابتسامة على فمك، هل أنت من تتحكم بهذا التغير المفاجئ الذي يكون عندما يضحكك شخص ما؟ ( أنا أقصد الضحك من القلب )
ج . عندما تشعر بالفشل أو الحزن أو...أو... فتبكي بخروج دمع من عينيك ، فهل أنت لك برنامج تتحكم به داخل جسمك. عندما تشعر بالحزن تضغط زرا فيخرج الدمع من عينيك مثلا؟
كل هذه الأسئلة سيكون جوابها بديهيا وهو ( لا،  لست أنا ) 
أليس هذا هو جوابك؟ 
أ . لست أنت من ترمش بعينيك مع أنك هو الذي ترمش بعينيك
ب . لست أنت من تهضم طعاما داخل معدتك مع أنك أنت الذي تهضمه
ت . عند نومك لست أنت من تتنفس مع أنك أنت الذي تتنفس
ث . لست أنت من تخرج الضحك المفاجئ من قلبك مع أنك أنت الذي تضحك
ج. لست أنت من يصنع قطرات الدموع مع أنك أنت من تدمع 

إذا لست أنت هو أنت مع أنك أنت هو أنت  :) 

- هل مازلت مُصراً على أنك أنت هو أنت الذي في المِرآة؟
- حسنا ...  إذا استطعت تنفيذ ما سأقوله لك الآن فسأكون أنا المخطئ في ما أُؤَكدُهُ الآن.

- أنت تُصِّرُّ على أنك نفس الشخص الذي تلمسه وتراه في المرآة 
قم بالتالي لكي تثبت لي أنك هو نفس الشخص الملموس: 
الضحك الذي يخرج بشكل غير إرادي من قلبك، اجعل نفسك كلما تشعر به يكون عبارة عن تحريك أصابعك 
فكلما تشعر بالضحك تُحَرّك أصابعك فقط ولا تظهر أي علامة على ملامح وجهك كالابتسامة أو القهقهة من القلب .
لا ولن تستطيع تغيير البرمجة التي برمجها الله عليك أبدا.
خلاصة القول:
قصدي بأنك لست أنت أي أن ذلك الجسم الذي تعتبره أنه أنت فإنه ليس أنت، فهو عبارة عن آلة وأنت سائقها.
وعدم التحكم الكامل بالجسم هو إثبات على أنه لست أنت وأنك فقط نفس عاقلة تحملها روح تسكن داخله...
لا يمكن أن يدعي شخص بأنه سيارة بل سيقول أنه فرد سائق السيارة
ولا يمكن أن يدعي شخص بأنه جَسَمٌ بل سيقول أنه نفس سائقة الجسم
عندما يدوس السائق على دواسة البنزين فتتحرك السيارة، لا يمكن أن نقول أن السائق يمشي على الطريق بل سنقول السيارة تمشي على الطريق.
وعندما يمشي الجسم خطوات إلى الأمام مثلا، لا يمكن أن نقول أن النفس تمشي إلى الأمام بل سنقول أن الجسم يمشي إلى الأمام.
وهذا ما يحدث لنا. مثلا نحن نرى جسم أشرف.  ونقول : رأينا أشرف ولا نأبه أن داخله "نفس" وتلك النفس هي المسمى أشرف وليس الجسم
وكأننا نقول عندما نرى سيارة على الطريق وداخلها أشرف: 
رأينا أشرف على الطريق.
نقول رأينا أشرف على الطريق لكن سيارته هي التي كانت على الطريق أما أشرف هو سائقها وكان داخلها.
كذلك نقول رأينا أشرف يتنزه ونحن لم نرى إلا جسمه يتنزه أما أشرف فهو داخله وهو سائقه ولم نَرَهُ أبدا ولا نعلم كيف شكله.
أتمنى أن تكونوا استفدتم يا نفوس، ولا تجعلوا الدنيا تغركم ولا أجسادكم، فكل هذه الدنيا والكائنات عبارة عن برمجة ونحن عبارة عن سائقين نختار الطريق الذي سنسلكه فلا تسوقوا بدون رخصة سياقه، أي لا تعبثوا في الطريق لأن العبث في الطريق يؤدي إلى حادث والحادث يؤدي إلى الموت فلا تقتلوا أنفسكم لتصبحوا في نار جهنم،  سوقوا حركاتكم وأعمالكم ومعاملاتكم وكل حياتكم بحسن ونية.

انجاز وتأليف الباحث أشرف أمهدي مدير شبكة أشرف رعد.
جميع الحقوق محفوضة لشبكة أشرف رعد.

Post a Comment

يمكنك التعليق على هذا الموضوع

Previous Post Next Post