قصة واقعية عن شغب الأشباح وأديتهم لنورالدين وعائلته

يرويها نور الدين (25 سنة) - الجزائر
نور الدين يحكي: قبل أن أبدأ أريد التنويه إلى أن كل ما سوف أذكره لكم من تفاصيل حقيقي وقسمي الآن أمام الله فقصتي سهلة التصديق و ليست خرافة رغم أنني لا أملك تفسيراً علمياً او منطقياً لها ، وأعرف لكم عن نفسي ، أنا مهندس أبلغ من العمر 25 سنة ، إنسان واقعي إلى أبعد الحدود ، لم اكن متديناً من قبل ولكنني إنسان مؤمن ، وباختصار كنت متيقناً أن كل ما يتعلق بالماورائيات من وهم الإنسان وأن الله وحده يعلمها و لا دليل مادي عليها.



 حدث ذلك منذ 7 سنوات، آنذاك كنت بعمر 18 سنة ، طالباً في الصف الثانوي ، اضطررت الى السكن مع جدتي ( أم والدتي ) و خالتاي ( 25 و 27 سنة ) وذلك لكون جدي قد توفي منذ سنة وخالي مسافر إلى دولة أوروبية للعمل ، وكوني أكبر الأحفاد سناً انتقلت للسكن وللمبيت معهم ليلاً تجنباً لفراغ المنزل من الرجال ، حقا كل شئ كان عادياً فمنزل جدتي واسع جداً ومكون من 3 طوابق مع وجود حديقة كبيرة تفصله عن الجيران ، وكون الحي يعتبر راقياً (إذا جاز التعبير) فضلاً عن كونه في إحدى مدن الشرق الجزائري الصغيرة نسبياً ( ميلة) فلا فوضى و لا ضجيج السيارات يملأ الحي ليلاً . كنا 4 اشخاص نبيت ليلاً في المنزل ولأن المنزل واسع وعددنا قليل استغلينا الطابق الأول من المنزل ، أما الطابقين الثاني و الثالث فكانا شاغرين و كذلك فارغين من الاثاث سوى من أريكة قديمة في الطابق الثاني كانت موضوعة في صالة الجلوس ومن بعض الأغراض القديمة الموضوعة في إحدى الغرف مثل الكتب القديمة وأجهزة طبية كانت يستعملها جدي رحمه الله .
 أتذكر جيداً بداية القصة في سنة 2007 ، دخلت المنزل ذات مساء فوجدت خالتي ( 27 سنة) وهي في حالة هستيرية من البكاء بينما كانت خالتي الأخرى و جدتي بجانبها تحاولان تهدئتها ، ولما استفسرت عن الموضوع كان الرد بسيطاً : " خالتك تعرضت لضربة حجر " ، ولما سألت عن الفاعل ومتى حصل ذلك ، ومن تجرأ على رمي المنزل بالحجارة ؟ ، هنا بدأت الامور تتسم بالغموض : " خالتك تعرضت للرمي بالحجارة من فوق سطح المنزل " ، استغربت حقاً الأمر كون المنزل بـ 3 طوابق و محاط بحديقة من جميع جوانبه ، وتساءلت هنا : " من يستطيع أن يستهدف شخصاً بحجر على إرتفاع 3 طوابق أو بالأحرى من يفكر في الامر حتى ؟ " ، لم أجد جواباً مقنعاً ولكنني كعادتي تناسيت الأمر . غير أنني كنت أسمع خالتاي ليلاً تتناقشان بالامر، كونهما مؤمنتان بوجود كيانات أخرى قادرة على التدخل في حياتنا ، اما أنا فلا.
 مر الوقت سريعاً و اقتربت الامتحانات النهائية و بحكم انني كنت مقبلاً على إختبار شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) كانت مراجعتي للدروس تستمر حتى وقت متأخر من الليل ، وهنا بدأ الشك يساورني ، فبينما أنا منهمك في مراجعة دروسي كنت أسمع صوتاً و كأنما شخص يوقع شيئاً على الارض ثم أسمع أصوات كأنها أقدام تمشي لبرهة ولتلتقط الشيئ ثم يعم السكون ! ، وبحكم أني لا أصدق ما أسمع ، حسبت أنه من صنع عقلي الباطن ، ربما من شدة التعب .
 مرت بضعة أيام و كنت دوماً المستيقظ الوحيد ليلاً وكان الأمر يتكرر، وهنا تسرب الشك الى قلبي و لكنني اخذت بعض التفسيرات الغبية، مثلاً اعتقدت أن مصدر تلك الاصوات ناجم عن التغير في درجة الحرارة ، حيث تتمدد الأريكة وتتقلص بحسب التغيرات الحرارية، وهذا ينطبق أيضاً على الأجهزة الطبية الخاصة بجدي رحمه الله ، فو الله لم تكن هنالك أشياء غيرها في الطابق الثاني ، إضافة الى أن كل النوافذ والأبواب موصدة دوماً ، لكن جاء اليوم الذي أدركت فيه أن الأمر تعدى حدود تفكيري، فبينما أنا منهمك في المراجعة في إحدى الليالي فاذا بصوت قوي نسبياً و مسموع جيداً يصدر من الطابق الثاني و كان شخصا يضرب قدمه في الأرض عمداً لازعاجنا ، كأنه يقول : " انا موجود " ، هنا شعرت بالرعب حقاً ، نهضت من مقعدي وإذا بخالتي الصغرى تفتح الباب وقالت بصوت مرتفع : " اسمعت ؟! " ، لتلحقها خالتي الكبرى وهي مرتعبة و كذلك جدتي ، الأمر واضح فالصوت كان مرتفعاً و الكل يعلم بأن الطابق الثاني ليس به أحد .
كان الرعب بادياً على الكل ، أخذت بتلاوة آيات من القرآن وشغلت خالتي التلفاز على قناة قرآنية ثم خلدنا الى النوم و الخوف من المجهول يسكن قلوبنا ، في الصباح التالي اسيقظنا باكراً و قبل ذهابي إلى مدرستي الثانوية ، ناقشنا الموضوع ، أردت تفسير الأمر بواقعية ولكن لا تفسير ، فلا منزل جيراننا ملتصق بنا لنقول انه مصدر الصوت و لا ظاهرة طبيعة تتشكل في غرف المنازل لنقول أنها السبب.
 بعد ذلك مرت أسابيع و أصبح الأمر يتكرر يومياً وهي أصوات صادرة من الأعلى ، كيان يضرب الارض ويصدر أصواتاً كأنه يوقع أشياء ثم يمشي ليلتقطها ، وهكذا استسلمت أنا ، فاتصلنا بأبي و حضر إلى المنزل ، صعد الجميع صباحاً إلى الطابق الثاني وفتشناه جيداً لعله حيوان مثل قط أو ما شابه ، مع علمنا انه من المستحيل على قط إصدار ذلك الصوت المرتفع ، كما أنه ليس من هواياتنا تربية الحيوانات فلم يسبق لجدتي إمتلاك أي حيوان ، كما قلت فتشنا الطابق جيداً ولم نعثر على أي دليل فكل النوافد والأبواب موصدة بشكل جيد كما أن الاريكة وأغراض جدي في مكانها ولاشيء يوحي بالغرابة وهنا اتفق الجميع على أن المنزل به جني و العياد بالله وبأنه علينا إحضار شخص يتعامل مع الرقية الشرعية ، وحصل ذلك بالفعل واستمر بتلاوة القرآن يوميا لمدة أسبوع أو أكثر ، وأحضرنا قارئ اقراص و زودناه بقرص مدمج ( سي دي ) للقرآن الكريم وشغلناه في الطابق الثاني طوال 24 ساعة .
الى أن هدأت الأمور تدريجياً غير أنها كانت مثل قنبلة موقوتة ستنفجر.
 بعد كل الاوقات الصعبة التي مرت أتذكر جيداً بأنني عدت للتركيز على دراستي خصوصاً مع إقتراب وقت الإمتحان ، كنا في شهر ماي (شهر 5) ، وارتفعت الحرارة و شهادة الباكالوريا كانت بعد شهر أي في شهر جوان (شهر 6) ، و جاء اليوم المشؤوم يوم "إنفجار القنبلة" ، أتذكر أنني راجعت دروسي و كانت الساعة 2:00 ليلاً و الجو حار و نافذة غرفتي مفتوحة والكل نيام ، استلقيت في مكاني لأجل النوم وكان الصمت يخيم على المكان الا من صوت بعض الغناء يصدر من الخارج وبدا و كأنه حفل زفاف فمن عاداتنا هنا استمرار الغناء الى وقت متأخر .
 أغمضت عيناي ولم تمض سوى 15 دقيقة حتى أفقت و كأنني في كابوس و تهيأ لي سماع صوت صراخ ممزوج مع صوت الغناء إضافة إلى ضربة قوية صادر عن الطابق الثاني، وكأن السقف سوف يسقط ، نهضت مفزوعاً و إذا بالكل استيقظ فالضجيج كان مرتفع جدتاً ، كنا واقفين جنباً الى جنب والكل يقول: " هل سمعتم !؟ " ، اجل الكل سمع ذلك الصوت ، لا أقصد صوت الصراخ فكنت الوحيد الذي سمعه ولست متاكداً اليوم هل هو حقيقي أم أنه من أوهامي لشدة الصدمة ، ولكن الصوت الذي سمعه الكل كانت تلك الضربة القوية والتي لم يسبق أن كانت بتلك القوة ، وفجاة ونحن مجتمعون عند الساعة 2:30 ليلاً وإذا بأصوات أقدام واضحة شدة الوضوح كأنما هنالك شخص يسير في الطابق الثاني .
وإذا بخالتي الكبرى يغمى عليها ، فبدأ صراخ خالتي الصغرى وهي تريد ايقاظها أما جدتي فكانت تبكي أما أنا فتملكني الرعب و ذهبت مباشرة إلى التلفاز ووضعته على قناة القرآن الكريم وما هي دقائق حتى هدأت الأمور واستيقظت خالتي من الاغماء واجتمع الكل بلا نوم في صالة الجلوس والرعب باد على الجميع، فبدأت أؤكد لهم بأن لا شيء يدعو إلى خوف فليس باستطاعة الجني إيذائنا وأنه لا يصدر الأصوات إلا ليعلمنا بوجوده ورحت أروي لهم قصة سيدنا سليمان مع الجن حتى حل الصباح واتصلنا بابي و حضر مباشرة وأخبرناه بما حصل وأن الأمور كانت أكثر ضراوة ، فحضر الشيخ مرة أخرى واستمر بتلاوة القران لأيام ، واجتمعت كل العائلة أخوتي وأمي ونحن وصعدنا الى الطابق الثاني وقمنا بوضع مشغل الأقراص لسماع القرآن .
ولما بدأنا بتنظيف الطابق الثاني انكشف سر جديد والله شاهدت بأم عيني بقع حمراء صغيرة و كأنها طلاء أظافر، بقعة خلف كل باب كأنها وضعت وفق خطة ودراسة ، لا أعلم ماهي ولكن من المؤكد أن لها صلة بالموضوع ، نظفنا البقع واستمر الشيخ في زيارتنا، و عاد الهدوء أخيراً و الحمد لله ، ولم يشهد المنزل حالة أخرى ، واضطر خالي للعودة الى الوطن و هو الآن متزوج منذ سنتين و الحمد لله كل شئ على مايرام .
أود أن أصرح بأنني قصصت قصة و الله واقعية و والله لست الشاهد الوحيد عليها ، ربما مر عليها بعض الزمن لكنها انحفرت في ذاكرتي كوني أدركت بأن لا تفسير منطقي لها سوى أنها ليست من عالمنا.
 ملاحظة -
نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.

 منقول من موقع paranormalarabia
أعجبتني القصة وأصررت أن أنقلها مع ذكر المصدر

Post a Comment

يمكنك التعليق على هذا الموضوع

Previous Post Next Post