من أنا؟ حقيقتي (نفخت فيه من روحي)

#من_أنا؟{نفخت فيه من #روحي}
نفخة روح الله في الإنسان لا تعني أنه داخل جسد الإنسان، أو أن روح الله تعني الله... 













كلا، سبحانه لا ينبغي له أن يكون محصورًا في صندوق للحم هذا، لو كان كذلك إذًا عباده جزء منه إذًا ها قد رجعنا للشرك كما أشرك المسيحيون وهذا ما حذَّر منه تعالى في قوله الكريم:
{وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ #جُزْءًا ۚ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ}15 الزخرف
بل هو أكبر من ذلك... هو أقرب إليك من ذلك، إنما التعبير الملائم لنفخة روحه هو كون هذه النفخةَ نفخةَ صفاةِ #أسمائه_الحسنى في الإنسان، هي نفخة الإدراك والوعي بالذات هي نفخة الفطنة هي نفخة اكتساب صفاة الحي السميع البصير الرحيم الملك السلام الجبار الخالق العليم المتكبر الحكم اللطيف الخبير...إلى آخره
بدون هذه النفخة سيكون البشر غير عاقل ولا احساس له ولا إدراك، صم بكم عمي
لهذا السبب عندما نفخ الله روحه في البشر أصبح سميعا بصيرا...
في قوله الجليل:
{ثُمَّ سَوَّاهُ #وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ۖ #وَجَعَلَ لَكُمُ #السَّمْعَ_وَالْأَبْصَارَ_وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ}9 السجدة
من أنا؟
انا خلق آخر بقلـــيل من صفاة الله التي تمكنني من ادراك الحياة وليس بكل صفاته سبحانه، لأن الله قال {نفخت فيه من روحي} /من صفاتي/ وليس {نفخت فيه روحي} /صفاتي/
وللروح أنواع في القرآن مثل ما للصفاة أنواع، مثلا في قوله العظيم:
{يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ}2 النحل
إنها روح اكتساب /صفة/ الدرجات العليا للفطنة والإنذار التي اختص بها رسله
فالروح فيك من بداية الخلق
يبقى السؤال! هل فعَّلت صفاتها العضمى أم أنك اكتفيت بصفة اسمه (الحي) تأكل وتشرب وتجري وراء لقمة العيش من أجل البقاء على حيًا وتستعمل شهواتك دون استعمال صفة اسمه (الحكيم)...الموضوع لا ينتهي سنكتفي بهذا القدر وأعتذر عن طول هذا المنشور.
أتمنى أن أكون قد أحكمت في النشر ولِله العلم جميعا...



Post a Comment

يمكنك التعليق على هذا الموضوع

Previous Post Next Post